الحمد لله.

أولاً:

نوكد على أنه لا ينغي التساهل مطلقاً في مسألة الإجهاض في فترة الأربعين الأولى إلا بالشروط التي أكدتها المجامع الفقهية وكبار العلماء ولجان الإفتاء، وقد سبق بيان ذلك مفصلا في الموقع، فلابد من الرجوع إليه ، (115954)، (171943)
ثانياً:

حول هذا الأمر سألنا الدكتور محمد علي البار استشاري أمراض باطنية ومستشار قسم الطب الإسلامي في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبد العزيز والخبير الطبي في المجامع الفقهية. حفظه الله، فأجاب:

حساب الحمل عند الأطباء يبدأ من أول يوم في الدورة الشهرية التي قبل الحمل، وهذا جُعل لضبط حساب أسابيع الحمل التي هي أربعون أسبوعاً، ولكن عمر الجنين يبدأ من بعد انتهاء هذه الدورة بما يقارب أسبوعين ما بين 13-15 يوم، وهي فترة التبويض التي تحصل بعد انتهاء الدورة، والتي لا تحصل إلا مرة واحدة بعد الدورة الشهرية، ولا تستقر بعدها البويضة في الرحم سوى ما بين 12-24 ساعة فقط، وفيها ينعقد الحمل، فيكون العمر الحقيقي للجنين من بعد انتهاء الدورة الشهرية الأولي بـ 14 يوما وهو الغالب في النساء. انتهى (إجابة مسجلة).

وعليه؛ فحساب عمر الجنين يبدأ من بعد الدورة الشهرية التي سبقت الحمل بـ 14 يوماً، وهي فترة التبويض.

وهذا الحساب ينبني عليه حساب الأربعين يوما، وحساب نفخ الروح، وتحديد حكم الدم النازل بعد إجهاض قبل أو بعد الثمانين يوما.

والله أعلم