عنوان الفتوى : لا يجب على الزوج إخبار زوجته الأخرى أنه متزوج
تقدم لخطبتي شاب حسن الخلق ولكن اكتشفت فيما بعد بأنه كان متزوجاً ولديه فتاة صغيرة في السن ولكن قلبي مرتاح له جداً رغم أن أهلي اعتبروه قد خان الأمانة وغشهم والآن أنا خائفة من اتخاذ القرار حتى لا أقع بين نار أهلي وزوج المستقبل وهو عاهدني على الصدق وعدم الكذب ثانية وأنه فعل هذا خوفاً من عدم موافقتنا عليه أرجوكم ثم أرجوكم ساعدوني لأنني أكاد أفقد أعصابي، أنتظر ردكم السريع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
نسأل الله لنا ولك التوفيق والرشاد لما فيه خير الدنيا والآخرة. وإذا كان هذا الشاب ذا دين وخلق وأدب فتوكلي على الله وأقنعي أهلك بالموافقة عليه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى الزواج من مثله وحذر من رده، حيث قال: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" كما في سنن الترمذي، وسنن ابن ماجه.
وأطلعيهم على أنك راضية به مرتاحة له، وبيني لهم أنه لا يحق لهم أن يفوتوه عليك، فلعلك لا تجدين غيره في حسن خلقه واستقامته.
وكون هذا الشاب قد تزوج بامرأة أخرى ليس عيباً يرد به، وخاصة إذا كان فعلا متديناً يخاف الله تعالى وذا خلق رفيع. وبالجملة فالذي ننصحك به هو أن تستخيري الله تعالى قبل الإقدام على أي أمر وتسأليه التوفيق وتزني أمرك بميزان الشرع، وتقدمي على هذا الأمر حسب ما بينا لك.
والله الموفق.