عنوان الفتوى : حكم تخصيص رأس السنة الميلادية بالعبادة وقيام الليل
هل يجوز أن أستغل العام الميلادي الجديد في العبادة؟ الذي أقصده أنني أصلي قيام الليل، وأقول في دعائي: اللهم إني بين يديك ورحمتك وأعبدك، والناس يحتفلون بالسنة الجديدة، وأنا بين يديك ورحمتك.
أنا أعلم وقرأت أنه لا يوجد حديث في عبادة رأس السنة، ولكن أريد استغلالها في العبادة، بينما هناك من يستغلها بالاحتفالات، لأنني في الخارج للعلاج وأنا بين غير مسلمين، والاحتفالات عندهم شيء طبيعي. وقد شعرت أنني أرغب بفعل هذا.
فهل يجوز استغلال الوقت الذي يحتفل فيه الناس، في العبادة والطاعات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المسلم يشرع له استغلال أي وقت للتقرب إلى الله -سبحانه- بالعبادة والطاعة.
لكن المحذور هو تخصيص وقت معين، واعتقاد فضل تخصيصه بالعبادة بلا دليل شرعي، فهذا من الإحداث في الدين، ومن ذلك: تحري أعياد غير المسلمين وتخصيصها بعبادات، فهذا من الابتداع في الدين، كما تقدم في الفتويين: 13157، 57818.
نعم: العبادة في أوقات غفلة الناس لها فضيلة ومزية -كما سبق في الفتوى: 357889، لكن ذلك لا يقتضي مشروعية تخصيص أعياد غير المسلمين أو غيرها بالعبادة دون دليل شرعي. وراجع الفتوى: 70963.
وأما مجرد الدعاء بـ: ( اللهم إني بين يديك ورحمتك وأعبدك، والناس يحتفلون بالسنة الجديدة، وأنا بين يديك ورحمتك.) فليس فيه محذور شرعي. وانظر للفائدة، الفتوى: 28845.
والله أعلم.