عنوان الفتوى : حكم دفع مصاريف الدراسة عن طريق وسيط ودفعها له بفائدة
ما حكم دفع مصاريف مدرسة أبنائنا عن طريق شركة وساطة، بحيث يدفعون هم المبلغ المطلوب للمدرسة، ونقوم نحن بتسديده لهم على أقساط، مع الفائدة، مع العلم أننا لم ندفع رسوم فصلين دراسيين، والمدرسة تطالبنا بالمصاريف، ولا سبيل لنا غير ذلك، لأننا لا نجد من يقرضنا هذا المبلغ، والغلاء الذي نعاني منه فاحش.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز دفع مصاريف الدراسة عن طريق وسيط يدفعها عنكم، ثم تقومون بتسديدها له على أقساط مع فائدة، فإن ذلك يُعَدُّ قرضاً ربوياً محرماً، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة:278،279}
واعلم أن وسائل الحلال كثيرة لمن تحراها، واجتهد في الحصول عليها، نسأل الله لنا، ولك الرزق الحلال، والقناعة به.
والله أعلم.