عنوان الفتوى: حكم التحلل العام من صاحب الحقوق المالية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي ليس ببخيل، وقد قمت بسرقة ماله كثيرا، وأنفقته في تفاهات، وليس لدي المال لإرجاعه له. وقد تبت إلى الله، وأتمنى أن يقبل الله توبتي. وإذا أخبرته، أو لمَّحت له، لا أعرف ردة فعله، ربما يطلقني.
طلبت منه المسامحة بشكل عام دون إخباره ماذا فعلت، فسامحني.
هل ذلك يسقط الذنب عني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا، أنّ التحلل من الحقوق المالية؛ لا يكفي فيه التحلل العام من صاحب الحق، ولكن لا بد من إعلام صاحب الحق بقدر المال المأخوذ منه.

قال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين: ويرد أموال الناس إن بقيت، ويغرم بدلها إن لم تبق، أو يستحل المستحق، فيبرئه، ويجب أن يعلم المستحق إن لم يعلم به. انتهى.
وقال محمد مولود اليعقوبي -رحمه الله- وهو أحد علماء الشناقطة- في مطهرة القلوب، عند الكلام عن شروط التوبة:
وشرطها استحلاله للآدمي من حقه الظاهر غير الحرمي
ونحوه إن تستطع تحلله منه ولا بد من أن تفصله
وعليه؛ فأخبري زوجك بما أخذت من ماله دون حق، وتلطفي في ذلك ما استطعت، واطلبي العفو منه.

فإن عفا عنك، فقد برئت من حقّه، وإن لم يعف عنك؛ فحقّه دين عليك، تردينه إليه إذا قدرت على ذلك.
وإن خشيت من إخبار زوجك أن يطلقك؛ فنرجو أن يسعك العمل بقول من ذهب إلى إجزاء التحلل العام، وراجعي الفتوى: 300748.

واجتهدي في الاستغفار، والأعمال الصالحة، والدعاء.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
جواز تصدق الفقير على نفسه وعياله بالمال الحرام المكتسب
حكم المال المكتسب من إعادة بث القنوات
كيف يتصرف الأبناء بعد وفاة أبيهم فيما أخذه من جهة عمله بغير حق؟
واجب من أهديت إليه أموال بغير حق جاهلا حرمتها
اعتبار المال المأخوذ ظلما بمثابة التخلص من المال المكتسب من الحرام
حرمة الاعتداء على مال المسلم ووجوب رده، والأدعية المعينة على قضاء الدين
حكم المال الذي يأتي به الطير لصاحبه