عنوان الفتوى : لا يُعْزَى كل أمر مكروه إلى السحر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أريد إجابة كافية عن شخص قد عمل لي سحرا مشروباً بقصد الانتقام فخبط حياتي وسبب لي مشاكل بديني والله أعلم مثلا جعلني لا أحرص على صلاة الجماعة وأيضا جعلني أنفعل الانفعال غير اللائق عند والدي أكثر من المعروف لدي من بعض التأفف ولكن أرى أنه قدمني على طبق غير لائق أمام أهلي مما جعله يجرؤ بالتقدم على أهلي ليرديني في حالي ممااضطرني أن أعيش مع أهلي بنوع من التخبط وعدم الثقة بهم بزعمه أنه بقصد المصلحة وهو في الأصل صديق لي وجار لنا وإنه معروف بأنه يروج المخدر الحشيش فهوما وضعه لي بقطعة من الحشيش فأصبحت وقتها لا أعلم من أنا من تخبطه لي ولكن يعلم الله أن نيتي كانت صالحة رغم عصياني لله في نفسي ودون الإضرار بأحد حيث أن إقدامه على ذلك كان وراءه أحد الأشخاص حينما أبلغه عني بأني أسأت لأهله وأسأت له مما اضطر الشخص لنقل الكلام بقصد هو يعرفه شخصيا وهو بسب خلاف بسيط بيننا إلا أن الله قد فضح أمرهم عندي فأخبرت أهلي بأنني مسحور فلم يصدقوا حتى الآن وهم يثبتون لهم بما يفعلوه أحيانا لي بالزلل لكي يكمل تقديم الطبق على هذا المنوال أرجوا فهم سؤالي ومراسلتي على العنوان وهو أني ماذ أفعل هل أقيم الدعوة عليه عند إمام الحي أم أكتفي بالرضا بماعمله لي أو هل آتي بمن نقل الكلام عني وأفضحه عند إمام المسجد وأنه على علم بأنه عمل لي عملا أفيدوني جزاكم الله خيرا والله أعلم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين، وألا يُلقي عليهم الاتهامات إلا ببينة واضحة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ(الحجرات: من الآية12)، فإذا كنت أيها الأخ الكريم قد تأكدت من أن الأخ الذي ذكرت هو الذي قام بعمل السحر لك جاز لك اتهامه بذلك، والواجب عليك نصحه أولاً، فإن لم ينتصح رفعت أمره إلى من يستطيع نصحه وزجره، أما إذا كان الأمر مجرد شكوك وظنون فلا يحق لك اتهامه هو ولا غيره بذلك، أما عن علاج حالتك فإنه ينبغي لك أن ترقي نفسك، ويجوز لك طلب الرقية الشرعية مما أنت فيه، فما من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله، وطلب الرقية يكون من أهل التخصص في هذا المجال، وعليك أنت بالمداومة على ذكر الله تعالى، والحرص على الصلوات في جماعة، ومجالسة أهل العلم والدين، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 23409/27841/15771.

ولمعرفة كيفية علاج السحر راجع الفتوى رقم: 20082، ورقم: 20791.

والله أعلم.