عنوان الفتوى : كيفية التعامل مع امرأة متهمة بالسحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي في قضية البينة على من ادعى واليمين على من أنكر،امرأة اتهمت بالسحر من ربائبها أقاموا عليها البينة بالحروز التي وجدوها تحت وسائدهم بشهادة نسائهم اللائي تسلمن الحروز منها بنية حسنة ولكنها أنكرت وقالت جعلتها للحفظ وحلفت على هذا، فما العمل مع البينة واليمين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن محترف السحر على خطر عظيم لأن الله جعل تعلم السحر كفراً، فقال سبحانه: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ...... [البقرة:102].
وإتيان الساحر يعد من كبائر الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد وأصحاب السنن.
وما لقيتموه تحت وسائدكم يحتمل أن يكون سحراً، ويحتمل أن يكون تمائم، وإذا كان تمائم، فيحتمل أن يكون بالقرآن أو الأدعية أو الأذكار، ويحتمل أن يكون بالطلاسم، وما لا يفهم معناه، ويحتمل أن تكون هذه المرأة هي التي عملته، ويحتمل أن تكون أتت به من ساحر أو مشعوذ، ولكل حالة حكمها وعلى العموم فعليكم الآن أن تعظوا هذه المرأة، وتذكروها بالله واليوم الآخر، والوعيد الشديد لفاعل ذلك، وتأمروها بالتوبة، فإن تابت وأنابت فالحمد لله، وإن لم تتب فاحذروا منها، وحصنوا أنفسكم بالقرآن والأذكار، وإن استطعتم أن ترفعوا أمرها إلى الحاكم ليمنعها، ويتحقق من أمرها فهو الأفضل، هذا إذا لم تتب، واستمرت في عملها، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:
21406
16650
8631
18351.
والله أعلم.