عنوان الفتوى : حكم المسجد المجاور للقبور 

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هذه الرسالة وردتنا من القنفذة من معهد المعلمين وباعثها هو أحمد سعيد العمري ، يقول في رسالته بعد الشكر والثناء على المتصدين للإجابة على أسئلة المستمعين واستفساراتهم: أرجو من الله ثم منكم توضيح هذه المسألة توضيحاً دقيقاً، وهي أنه يوجد بقريتنا مسجد جامع، وهذا المسجد واقع وسط المقابر التي تحيط به من الشمال والجنوب، والمسافة بينه وبين الجهة الشمالية مترين وكذلك الجنوبية مترين، وأن تلك المقابر في طريقها للتوسع، كما أن بعض المصلين هداهم الله يجعلون تلك المقابر مواقف لسياراتهم، أخبرونا جزاكم الله عنا كل خير في الحكم في مثل ذلك، ولكم جزيل الشكر والتقدير؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: الظاهر أنه لا يضر ذلك شيئاً؛ لأن هذا عادة جارية في كثير من البلدان يدفنون حول المساجد، فلا يضر ذلك شيئاً، المقصود أن من عادة بعض الناس في بعض البلدان يدفنون حول المساجد؛ لأنه أسهل عليهم، إذا خرجوا من المسجد دفنوا حول المسجد، فلا يضر ذلك شيئاً ولا يؤثر في صلاة المصلين، لكن إذا كان في قبلة المسجد شيئاً من القبور فالأحوط أن يكون بين المسجد وبين المقبرة جدار آخر غير جدار المسجد، هذا هو الأحوط والأولى، ليكون ذلك أبعد عن استقبالهم للقبور، أما إن كان عن يمين المسجد وعن شماله، عن يمين المصلين أو عن شمالهم فلا يضر ذلك شيئاً؛ لأنهم لا يستقبلونها، أما إذا كان في القبلة فالأولى أن يكون هناك جدار آخر غير جدار المسجد إذا تيسر ذلك؛ لأن هذا أبعد عن استقبالها وعن شبهة الاستقبال. نعم. 
المقدم: لكن بالنسبة لما سأل عنه المستمع وهو إيقاف السيارات؟
الشيخ: أما إيقاف السيارات فلا يجوز إيقافها على القبور، بل تكون بعيدة عن القبور، تكون في الأراضي السليمة التي ليس فيها قبور، أما كونهم يمتهنون القبور، ويقفون السيارات على القبور هذا منكر لا يجوز، بل الواجب أن يبعدوها عن القبور وأن تكون في محلات سليمة ليس فيها قبور. نعم.