عنوان الفتوى : راجعي الأطباء واستعملي الرقية الشرعية
أنا أعاني من مرض غريب حيث تتورم يدي وقدمي فجأة مع ارتفاع في درجة حرارة الجزء المتورم لدرجة كبيرة وآلام شديدة وأحيانا أصاب بحالة شخصها الأطباء بالجلطة وكانت التقارير الطبية كلها سليمة وقد حضر شيخ دين قرأ علي وقال : هذا عمل من شخص كي تموتي بالحرارة أو الحرق وشفيت ثم عادت لي الحالة أكثر من الأول حيث إنني لا أنام الليل من الألم وأصاب بحكة قوية ولا أستطيع التوقف حتى تنزل الدماء من الجزء المتورم وأصبح جسمي كله جروحا كالمشوهة ومتورمة خاصة في الظهر حيث تظهر بقع كبيرة كالمحروقة بماء حار مع ضيق في التنفس أحيانا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فما ذكرت -عافاك الله- يحتمل أن يكون مرضاً عضوياً، ويحتمل أن يكون عيناً من إنسان حاسد من الجن على إثر سحر أو نحوه.
ولذا ننصحك بمراجعة الأطباء أولاً، وعدم الاكتفاء بالتقارير السابقة فقد يخفى المرض أحياناً، ولا ينكر التفاوت الحاصل بين الأطباء مهارة ودقة.
ثم اعلمي أن التوكل على الله وتفويض الأمر إليه من أعظم ما يستعان به أثناء وجود هذا البلاء وبعده وفي كل وقت، فبه ينجو العبد من كيد الكائدين ومكر الماكرين قال الله تعالى: ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) .والعبد يؤجر على كل مصيبة تصيبه ويكفر الله بها من خطاياه، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ابتلى الله سبحانه عبده أيوب عليه السلام، فصبر والتجأ إليه، فشفاه، وكشف ما به من ضر فننصحك بتكرار الرقية الشرعية والذهاب إلى من يتقنها من أهل الدين والاستقامة، ممن لا يمارسون السحر ولا الشعوذة، وعليك أن تتيقني أنه ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه، وجهله من جهله كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه.
كما ننصحك بالمداومة على ذكر الله، لا سيما أذكار الصباح والمساء والنوم والأكل والدخول والخروج فإن لهذه الأذكار أثرا عظيماً في طرد الشيطان ودحره وإضعاف أثره. وكذلك ينبغي أن تقرئي آيات وأحاديث الرقية الشرعية من المعوذات وآية الكرسي وخواتم البقرة وغيرها، ولا بأس بقراءة ذلك على ماء وشربه ومسح موضع الألم به .
ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك.