عنوان الفتوى : طلق زوجته ويريدها أن ترجع وأهلها يطلبون أن يأتي هو ليرجعها
حدث خلاف بيني، وبين زوجي، وخرجت من البيت، وطلقني، وأنا في بيت أهلي.. وبعد أسبوعين قال لي: ارجعي إلى البيت وحدك، فأنا لن آتي لأرجعك.. وأهلي يقولون لن نرجعك.. يأتي هو ويرجعك! وزوجي يقول حتى لو انتهت العدة، فلن آتي إلى بيت أهلك.. أعاني من عناد الطرفين ـ أهلي، وزوجي ـ فما الحل؟ وهل يجوز أن أرجع إلى زوجي دون إذن أهلي؟ وهل تجوز المراجعة بالهاتف؟ أم أنني ما زلت مطلقة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزوج إذا أرجع زوجته عن طريق الهاتف، سواء بالمكالمة، أو عبر رسالة، فإن الرجعة تكون صحيحة، وراجعي الفتويين: 131197، 457675.
وقد بينا في الفتوى الأخيرة أن الرجعة حق للزوج، فله أن يرجع مطلقته الرجعية دون رضاها، أو رضا أهلها، ما دامت في العدة.
وإذا خرجت المرأة من بيت زوجها بغير إذنه - ولغير ضرورة - كانت ناشزا، فلا يلزم زوجها أن يأتي ليرجعها لبيته، وللمزيد راجعي الفتوى: 213277.
وسواء كان إرجاعها للبيت على زوجها أم لا؟ فلا يلزمها استئذان والديها إذا أرادت الرجوع لزوجها؛ فطاعتها لوالديها إنما تجب فيما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر عليها فيه، وتراجع الفتوى: 76303.
والأولى أن تحاول إقناع أهلها، وتوسط العقلاء في ذلك.
والله أعلم.