عنوان الفتوى : طرق إجابة الدعاء
أدعو في كل صباح بالدعاء المعروف: اللهم إني أعوذ بكَ من أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أَو أُزَلَّ، أو أَجْهَل أو يُجْهَل عليَّ، أو أَظْلِم أو أُظْلَم.
ولكن في نفس اليوم أتعرض للذل والهوان، وأسأل نفسي دومًا: لماذا يحدث لي أمرٌ كهذا، وقد دعوت بهذا الدعاء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن استجابة الدعاء لا يلزم أن تكون بإعطاء السائل عين ما سأل، بل استجابة الدعاء تكون بإحدى ثلاث، وردت في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". قالوا: إذا نكثر. قال: "الله أكثر".
وعلق عليه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، قائلا: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة. والحاكم، وقال: "صحيح الإسناد". اهـ.
فواظبي على الأدعية المأثورة عند الخروج من المنزل، ولن تعدمي خيرا بإذن الله تعالى.
وراجعي المزيد في الفتويين: 371614، 62807.
والله أعلم.