عنوان الفتوى : الحصول على رخصة القيادة بالوساطة
تدرّبت لأخذ الرخصة، ورسبت في المرة الأولى، وتكلّم زوجي مع واسطة لإعطائي الرخصة في المرة الثانية، وحاولت ولم أوفق أيضًا، ومع ذلك أعطوني الرخصة بسبب تلك الواسطة، فهل عليَّ إثم أتحمّله؟ وكيف أكفّر عنه؟ لأنني لو أحرجت زوجي ورفضتها، فستحدث مشكلة أعظم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما كان لك الإقدام على ذلك الفعل، وما كان لزوجك فعله؛ لأن استخدام الوساطة -والحال ما ذكرتِ- نوع من الغش، قال الله تعالى: وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا {النساء:85}.
ولكن باب التوبة مفتوح بالاستغفار من الذنب، والندم عليه، والعزيمة ألا تعودا إليه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
والله أعلم.