عنوان الفتوى : التسوية بين الأولاد في الأمور الظاهرة واجب
أنجبت بنتا قبل 6 سنوات وعند الحمل والولادة عانيت كثيرا من ذلك والآن دائما أنهرها وأحاول كبتها وعدم السماح لها بالتحدث وأنتقصها أمام أختها التي أصغر منها فهل عليّ ذنب في ذلك ؟ وماذا أفعل جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب التسوية بين الأولاد في الأمور الظاهرة، لحديث النعمان بن بشير: اعدلوا بين أبنائكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف.
قال الترمذي بعد أن ساق أصل الحديث: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم يستحبون التسوية بين الولد، حتى قال بعضهم يسوى بين ولده حتى في القبلة. هـ
ومن هذا تعلمين أنك قد تصرفت مع هذه البنت تصرفاً فيه مخالفة للشرع، ومعاقبتها على أمر لا دخل لها فيه، فاتقي الله عز وجل وعاملي هذه البنت بما ينبغي أن تعامل به كسائر أبنائك، ولا تعاقبيها على أمر قدره الله عز وجل عليك لو احتسبته لكان فيه تكفير لسيئاتك ورفعة لدرجاتك.
ثم إننا ننبهك إلى أن عملاً كهذا له عواقب خطيرة على البنت من حيث صحتها بدنيا وعقلياً، هذا إلى جانب كونه قد يؤدي إلى عقوقها لك وكراهيتها لأولادها.
والله أعلم.