عنوان الفتوى : واجب من عرضت صورة صديقتها على شخص

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ارتكبت ذنبا بحق فتاة، هي تنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، والكل يراها. فقمت بعرض صورتها على أحد؛ ليراها.
أشعر بذنب رهيب، وأن الله لن يغفر لي هتك عرضها. ولا أعرف ماذا أفعل الآن؟ وأخاف أن أخبرها لتسامحني، فتكرهني، وأعرف أن لها حقا في رقبتي.
ماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة قد هتكت عرضها، فقامت بنشر صورها في مواقع التواصل، بحيث يمكن أن يراها كل أحد.

فالذي يظهر -والله أعلم- أنك لا تعتبرين ظالمة لها بعرض صورتها على آخر ليراها.

ولكن إن كانت هذه الصورة على حال تدعو للفتنة، أو كان من عرضتها عليه لا يحل له النظر إليها، فإنك تأثمين بذلك؛ لأن في هذا إعانة على المعصية، ونشرا لها، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى، أي: ليعن بعضكم بعضًا، وتحاثوا على ما أمر الله تعالى، واعملوا به. وانتهوا عما نهى الله عنه، وامتنعوا منه، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدال على الخير كفاعله ـ وقد قيل: الدال على الشر كصانعه. اهـ.
وكون الدال على الشر كفاعله، هو مفهوم الحديث الذي في مسند أحمد عن بريدة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدال على الخير كفاعله.
والله أعلم.