عنوان الفتوى : تزينن البيوت بالفوانيس لاستقبال رمضان، وإجابة الدعوات كل ليلة
ما حكم الالتزام بالعزايم في رمضان؟ أي: دعوة الأقارب للطعام في كل رمضان، والتجهيز لها، وتزيين البيوت بالأنوار، والفوانيس، والتنقل خلال رمضان من بيت لآخر لتلبية دعوات الإفطار.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإجابة الدعوة إلى الطعام مشروعة؛ سواء في رمضان، أم في غيره؛ لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؛ فَلْيُجِبْ -عُرْسًا كَانَ، أَوْ نَحْوَهُ-. رواه مسلم، وقد قدمنا في الفتوى: 319822، والفتوى: 239161 وجوب إجابة الدعوة في وليمة العرس، واستحباب الإجابة في غيرها، فلو فُرِضَ أن أحدا دُعِيَ في رمضان في كل ليلة في بيت -كما ذكرت-؛ فيشرع له أن يلبّي الدعوة؛ بشرط خلوّ الدعوة من منكر.
وأما تزيين البيوت بالزينة، والفوانيس في استقبال رمضان؛ فقد قدمنا جواز هذا في الفتوى: 68968، ولكن ننبه إلى أن الإسراف في هذا مذموم؛ كالإسراف في غيره، قال النووي في المجموع: مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ مَا يُفْعَلُ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْبُلْدَانِ مِنْ إيقَادِ الْقَنَادِيلِ الْكَثِيرَةِ الْعَظِيمَةِ السَّرَفِ فِي لَيَالٍ مَعْرُوفَةٍ مِنْ السَّنَةِ؛ كَلَيْلَةِ نِصْفِ شَعْبَانَ؛ فَيَحْصُلُ بِسَبَبِ ذَلِكَ مَفَاسِدُ كثيرة، منها: مضاهاة الْمَجُوسِ فِي الِاعْتِنَاءِ بِالنَّارِ، وَالْإِكْثَارِ مِنْهَا، وَمِنْهَا إضَاعَةُ الْمَالِ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ. اهــ.
والله أعلم.