عنوان الفتوى : منبر النبي صلى الله عليه وسلم كان له ثلاث درجات
ما حكم أن يكون المنبر أكثر من ثلاث درجات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أن نفرا جاءوا إلى سهل بن سعد قد تماروا في المنبر من أي عود هو، فقال أما والله إني لأعرف من أي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه، قال: فقلت له يا أبا عباس فحدثنا، قال أرسل رسول الله صلى الله عليه سلم إلى امرأة -قال أبو حازم إنه ليسمها يومئذ- انظري غلامك النجار يعمل لي أعواداً أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث درجات ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت هذا الموضع فهي من طرفاء الغابة، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه، وهو على المنبر ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي.
ولا حرج في صنع منبر له أكثر من ثلاث درجات، لأن المقصود من المنبر هو الظهور أمام الناس لمخاطبتهم وتعليمهم، ولو اقتصر على ثلاث درجات تأسياً بمنبر النبي صلى الله عليه وسلم فهو أفضل.