عنوان الفتوى : توزيع الحلوى في يومي 25-26 فبراير بدعة
في يوم 25-26 فبراير من كل عام يقوم الناس بتوزيع حلويات (حلاوى طحينية) بمناسبة يوم خضر(عليه السلام) سألت أحدهم عن سبب التوزيع يقول لا أدري؟ فأريد منكم فتوى بهذا الشأن فإن الناس لا يقبلون النصح ويقولون بأني مناع للخير والصدقات..أفتونا مأجورين عن صحة أو عدم صحة هذا الأمر.. ودمتم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يقوم به هؤلاء الناس من توزيع الأشياء في هذين اليومين بدعة، إذ لا أصل له في الشرع، وقد أحسنت في امتناعك عن مشاركتهم في هذه البدعة، وعليك الاجتهاد في نصح من يقوم بهذه الأعمال حسب استطاعتك، وعليك بالصبر على ما تسمع من أذى في سيبل الامتناع عن تلك البدعة، فأنت مثاب على ذلك إن شاء الله.
ومما يجدر التنبيه عليه كون رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من الابتداع في الدين وبين عدم قبول أي عمل مخالف لسنته صلى الله عليه وسلم.
ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وفي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
وراجع الفتوى رقم: 32461.
والله أعلم.