عنوان الفتوى : هل يجوز لمن أحب فتاة وخطبت لغيره أن يدعو الله أن يجمعه بها في الحلال؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كنت أحب فتاة، وكنت أنتظر الشهادة لطلبها، ولكن حدث بعد الشهادة اختلاف بيني وبين أبي، حيث قال إن علي الانتظار عدة سنوات حتى أستطيع التقدم لها. ولكنها تحبني وطلبت مني فقط أن أتقدم لقراءة الفاتحة ولا تريد شيئا، وسوف تنتظرني. فلم يوافق الوالد، وأخبرني بأن تقدمه في هذه الظروف غير اليسيرة لنا حتى ولو لم يطلبوا شيئا الآن، تعتبر ذلة وإهانة له، مع العلم أنه تجمعنا نحن وأهلها علاقة قرابة وطيدة. ولكن أبي رفض ذلك، ثم تقدم لخطبتها أحد الشباب ووافق الأهل عليه.
فلي سؤالان: هل فعلا قراءة الفاتحة تعتبر ذلة إن كنا نقرأها اليوم، وبعد 3 سنوات مثلا نتفق على الصداق والشبكة وغيرها؟
وهل يجوز لي أن أدعو أن يجمعني الله بها في الحلال، وأن يردها إلي ويوفق الأمر، أم أكون بذلك أنانيا أريدها لي ولا أهتم بغيري، وأظلم غيري بدعائي، أي أنني أظلم من تقدم لها بهذا الدعاء، مع العلم أنني طلبتها من ولي المؤمنين أولا -الله جل في علاه- وهي طلبتني منه في دعائها، وكنا ندعو ونحن صيام أن يجمعنا الله في حله دوما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في التقدم للخطبة قبل القدرة على مؤنة الزواج، لكن الأولى أن يكون الخاطب قادرا على مؤنة الزواج حتى لا تطول فترة الانتظار، ومثل هذه الأمور تختلف باختلاف الأحوال والأعراف، فلا نرى لوما على أبيك فيما فعل.
وأيا ما كان فقد فات الأمر وخطبت الفتاة لغيرك؛ فلا ينبغي أن تشغل نفسك بما فات، ولا ينبغي أن تدعو الله أن يجمعك بها بعد أن ركنت إلى خاطبها، واشغل نفسك بما ينفعك، وراجع الفتوى: 359872

والله أعلم.