عنوان الفتوى : لباس الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمد لله وبعد يا شيخ ما هو هدي النبي عند لبسه للقميص هل كان يفتحه من الأمام فيبين منه بعض شعر جسده؟ أو هل ورد شيء من هذا ، يا شيخ لما أحرك أصبعي للتشهد ويسلم الإمام هل أبقي يدي مقبوضة ولا أضعها على ركبتي أو أني أحركها لفوق ما هي السنة في ذلك وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإن قميصه لمطلق الأزرار... الحديث.
وفي هذا الحديث دليل على لبس النبي صلى الله عليه وسلم للقميص وأن قميصه كان محلول الأزرار، مما يعني ظهور بعض صدره صلى الله عليه وسلم، وقد كان غالب أقمصة السلف ظهور بعض صدورهم منها، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" عند حديث أبي هريرة المخرَّج في البخاري وفيه: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا في جيبه.. الحديث، الظاهر أنه كان لابس قميص، وكان في طوقه فتحة إلى صدره، واستدل ابن بطال على أن الجيب في ثياب السلف كان عند الصدر. اهـ.