عنوان الفتوى : كيفية قراءة كلمة (الصراط) في الوقف والوصل
هل عندما نقرأ كلمة الصراط نضع لامًا في آخرها، بحيث تكون الصراطل؟ وما حكم من يقولها هكذا في الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصد نطق كلمة الصراط في تلاوة سورة الفاتحة في قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ {الفاتحة:6}،
فإن اللام بعد "الصراط" تنطق في حال وصل التلاوة بما بعدها من الكلم، والوصل يكون بالكلمة كاملة، فلا ينطق بجزء من الكلمة، ويسكت عن الباقي.
والهمزة التي بعد "الصراط" في كلمة : "المستقيم" همزة وصل، فتنطق اللام مباشرة بعد الطاء.
فإذا وقفت على كلمة الصراط، ولم تصلها بما بعدها، فإنك تقف على الطاء، وتسكنها، ولا تصلها بحروف الكلمة التي تليها، وعليه فلا وجه لنطق اللام على الوجه الذي ذكرته في السؤال حينئذ.
وحكم من يتلوها بهذه الطريقة في الصلاة أنه على خطأ، فينصح، ويبين له الصواب، وتعمد ذلك يبطل الصلاة، ولا يصح الائتمام بمن يفعله.
قال ابن قدامة في المغني: تكره إمامة اللحان، الذي لا يحيل المعنى، نص عليه أحمد. وتصح صلاته بمن لا يلحن؛ لأنه أتى بفرض القراءة، فإن أحال المعنى في غير الفاتحة، لم يمنع صحة صلاته، ولا الائتمام به، إلا أن يتعمده، فتبطل صلاتهما. انتهى. وراجع الفتوى: 186469.
وننصحك أن تقرأ كتاب الله على شيخ متقن يستمع إليك مباشرة؛ ليعلمك التجويد، والقراءة الصحيحة، وتسأله عما أشكل عليك من ذلك.
ويمكنك أيضا سماع التلاوات المجودة المتقنة، وكل ذلك ميسر -ولله الحمد-.
والله أعلم.