عنوان الفتوى : هل يجب على المرأة تفقّد خروج الصفرة قبل كل صلاة؟
بعد الطهر من الحيض تنزل مني إفرازات صفراء، ليست كصفار البيض، لكني لا أعلم إن كانت تشبه صفار القز -كما ذكرتم في إحدى فتاويكم-.
وألاحظ أحيانًا أن تلك الإفرازات بعد خروجها من مهبلي، وتماسها مع الهواء، تصبح صفراء مثل صفار البيض، فما حكمها؟
وإذا افترضنا أنه تنزل مني صفرة أحيانًا، لكن أغلب الأوقات هناك إفرازات طاهرة فقط، فهل يجب عليّ قبل الصلاة أن أتفقّد الكرسف؛ لأنظر هل نزلت الصفرة، خاصة أن هذا التفقد سيبطل وضوئي؛ لأني -دون شك- سأمس فرجي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الصفرة نجسة، يجب الاستنجاء منها، على ما بيناه في الفتوى: 178713.
ولا يجب عليك تفقّدها، ولا البحث عنها.
ولكن إذا تيقنت خروجها؛ فعليك أن تستنجي، وتتوضئي للصلاة.
وعند الشك؛ فيسعك العمل بالأصل، وهو عدم خروج شيء.
وإن كان خروجها دائمًا؛ فحكمك حكم صاحب السلس، تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت. وانظري لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى: 119395، والفتوى: 136434.
وما دامت هذه الإفرازات صفراء، فهي من الصفرة المحكوم عليها بالنجاسة.
وأما الرطوبات الطاهرة، فهي البيضاء العادية، على ما هو مبين في الفتوى: 110928.
والله أعلم.