عنوان الفتوى : الصلاة في مكان ارتكبت فيه الكبائر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الصلاة في بيت حصلت فيه معاصٍ وكبائر، ووصل الأمر إلى الشرك والكفر؟ وقد كان صاحبه مهتمًّا بالسحر -والعياذ بالله-، وكانت هناك بعض التعديات على حرمة القرآن الكريم، وأهل بيته لا يعرفون ذلك، وقد توقف عن هذه الممارسات منذ مدة، وتاب منها، لكنه خاف أن يضر أهل بيته، وتكون صلاتهم غير مقبولة.
أهله أناس طيبون، ويخاف أن يفضح نفسه إذا أخبرهم، وقد قالوا لي: يجب قراءة سورة البقرة في البيت؛ لأنها تذهب الشياطين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الشخص قد تاب من ذنبه، فإن الله تعالى يتوب عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ولا تجب قراءة سورة البقرة في البيت، ولكنها مستحبة حسنة، وهي -كما ذكرت- تطرد الشياطين -بإذن الله-، كما ثبت في الحديث عند مسلم.

وأما صلاته وصلاة غيره في هذا البيت؛ فصحيحة بلا شك.

وليس كون المعاصي قد ارتكبت في مكان معين بمانع من صحة الصلاة فيه؛ إذ قد جعلت الأرض كلها مسجدًا لهذه الأمة، وإنما الواجب على من يعصي الله أن يتوب، وعلى من يراه يقارف المعصية أن ينكر عليه.

والله أعلم.