عنوان الفتوى : لا بأس بالنصيحة للمشاركات في وسائل التواصل
أريد أن أسأل: أنا مشتركة في موقع من مواقع التواصل الاجتماعي للروايات، وأغلب المشتركين من البنات. ولكن هناك القليل من الأولاد.
أحيانا تظهر أمامي صفحات لبنات يضعن صورهن، أو صور ممثلات، أو صور بنات محجبات. وأحيانا يخفين وجوه هذه الصور، أو يضعن صور منتقبات. فلا أعلم هل هن على خطأ أم لا؟ ولكن في الغالب إذا كانت الصور لمحجبة، ووجها ظاهر فقط أنصحهن. على الروايات أو على صورة الصفحة، أو يضعن في قائمة القراءة الروايات التي يقرأنها ويحببنها، والتي ليست من كتاباتهن. قائمة القراءة تظهر على الصفحة، وأحيانا تكون الروايات أغلفتها عليها صور بنات، وأحيانا صور أولاد ملفتة، وأحيانا تكون ليست مفيدة، بل هي سبب سيئات لمن يقرؤها.
فعندما أجد هذا أنصح هؤلاء البنات على الخاص، وأقول لهن ألا يضعن صور بنات على الصفحة، أو على أغلفة رواياتهن، وأخبرهن أن تكون الروايات التي في قائمة القراءة مفيدة إذا قرأها أحدهم، وأن تكون سبب حسنات لهؤلاء البنات وليس العكس. وألا يضعن روايات في قائمة القراءة عليها صور بنات؛ لأنها تظهر على الصفحة. وأخبرهن أن يأخذن بالهن من صور الأولاد الملفتة؛ لأن غض البصر واجب على الولد والبنت. وإذا أردن أن يشاركن روايات قمن بقراءتها مع زوار الصفحة، وكانت هذه الروايات غلافها مثل ما قلت، أن ينشرن اسمها لمن يريد الاطلاع.
فهل في ما قلت لهن نصيحة خاطئة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه النصيحة التي تبذلينها للبنات؛ ليست خاطئة، بل هي صائبة، وإذا حسنت نيتك فيها؛ فإنّ لك عليها أجرا عظيما -إن شاء الله- لكن عليك التنبه إلى مضمون الروايات؛ فإنّ حكم قراءة الروايات يختلف باختلاف مضمون الرواية، واشتمالها على مخالفات شرعية، أو خلوها منها، وراجعي الفتوى: 338104
كما ننبهك إلى أهمية حفظ الأوقات، والحرص على عدم صرفها إلا فيما فيه نفع في الدين أو الدنيا.
والله أعلم.