عنوان الفتوى : لايسقط ما فرضه الله تعالى من الحجاب بسبب إساءات الناس له
ما حكم ارتداء النقاب وهل هو واجب؟ وما هو رد الفعل تجاه ظاهرة انتشار جرائم يستغل أصحابها النقاب للتستر خلفه وهل يضر النساء الحجاب فقط (وهو لبس غطاء يستر الشعر)؟فإن الكثير من الفتيات يلبسن حجابا فقط ويراعين ستر عوراتهم.؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتستر أهل الفساد والإجرام بالنقاب أو غيره من الأمور التي أوجبها الله تعالى على المسلم لا يمكن أن يجعل ذريعة للتخلص منها أو إسقاطها.
وإنما التصرف الصحيح السليم أن يلتزم المسلمون بتلك الواجبات ويأخذوا على أيدي المفسدين والمجرمين.
وماذا لو قلنا بالمقابل: إن ترك النقاب وما جر إليه من سفور وكسر لحاجز الحياء قد نتج عنه من المفاسد وجرائم الاغتصاب وفشو الزنا ما لا يخفى على العقلاء… أفلا تكون هذه الآثار السيئة ذريعة إلى القول بوجوب الالتزام بالنقاب الشرعي، وأنه أهدى سبيلاً، وأدعى لحفظ المجتمع وقطع دابر المفسدين والمجرمين؟ بلى، فما أصابنا -نحن المسلمين- لم يكن أبداً بسبب التزام أوامر الشرع، بل تركها كان سبب تلك المناكر. ولكن أكثر الناس لا يعلمون. ولهذا يحاولون علاج آثار الانحراف بفتح أبواب انحرافات أخرى أشد خطراً وضرراً.
والله المستعان.