عنوان الفتوى : حكم دعاء الله في تيسير الزواج ممن تحبه
بسم الله الرحمن الرحيمإنني فتاة عمري 22 سنة وأود أن أطرح عليكم مشكلتي وأتمنى الرد علي وإبداء رأيكم في موضوعي, فأنا ولله الحمد فتاة أخاف ربي كثيرا وأقوم بجميع الأمور الدينية التي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا من صلاة وصوم وعمرة ودعاء لله تعالى وأنا متحجة وأخاف ربي كثيرا وأتمنى رضاه علي دنيا وآخرة ومشكلتي هي أنني على علاقة مع رجل أيضا يخاف الله ومؤمن بالله تعالى كثيرا وهو من بلد آخر ليس من نفس بلدتي ونحن على علاقة ببعض منذ ثلاث سنوات وجميع أهلي على علم بهذه العلاقة ولكن المشكلة أن والدة الرجل غير موافقة على خطبته لي فهي تريد ابنة أختها لتخطبها لولدها وقد حاول الولد معها كثيرا ولكنها لم تقتنع ولا حتى إخوانه ولا أخواته فهم يقولون إن الرأي لوالدتهم لأن الوالد متوفى فلا أعرف ماذا أفعل فأنا لا أريد خسارة الولد لأنه ذو أخلاق عالية ودين ويحبني كثيرا وقد اتفقنا معاً بأن نستمر مع بعض وندعو الله ليلاً ونهاراً ونصلي صلاة الحاجة لله لكي يوفقنا بالحلال ويحنن قلب والدته علي فهل ما اتفقت عليه مع الرجل صحيح وهل إذا ما قمت بدعاء ربي بقلب صاف ولا أقوم بعمل الغلط سوف يتقبل الله دعائي؟ أرجوكم ساعدوني فأنا أريد أن أعرف ماذا أفعل أرجو الرد علي وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعرف ماذا تعنين بهذه العلاقة، هل هي علاقة بمعنى اللقاء والجلوس والحديث والخروج معه، وتبادل كلام الحب والغرام والخلوة والنظر... إلخ. فإذا كان الأمر كذلك فإن هذا لا يجوز، وإذا كنت كما وصفت أنك تخافين الله تعالى، وتطلبين رضاه، فإن رضاه ولا شك هو في قطع علاقة بهذا المعنى، وقد ذكرنا أدلة ذلك في الفتوى رقم: 30003 فراجعيها، وأما إن كنت تقصدين بالعلاقة أنك مخطوبة لهذا الرجل منذ ثلاث سنين مع اجتنابك لتلك المحذورات التي ذكرناها في مقدمة الجواب، فهذه العلاقة لا حرج عليك فيها، كما لا حرج في دعائك أن ييسر الله زواجك من هذا الشخص، وينبغي أن تجتهدي في الدعاء مع تيقن الإجابة.
ونقول لك في الأخير: إن الدنيا لن تخلو من الرجال الصالحين، فإن تعسر أمر زواجك بهذا الشخص فلعل في ذلك خيراً لك كما قال الله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ(البقرة: من الآية216)، كما أننا ننصح هذا الرجل إذا لم يفلح في إقناع أمه بأن يقدم طاعتها على الزواج بمن لا ترغب فيها، وقد تقدمت لنا فتاوى بهذا الخصوص نرجو مراجعتها تحت الأرقام التالية: 3846/3778/1737.
والله أعلم.