عنوان الفتوى : حكم الذهاب إلى مسجد فيه بعض مظاهر البدع
أداوم على حضور حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد فيه بعض البدع (أتباع طرق صوفية)، وكذلك يوجد بجانبه مباشرة قبر شيد لمنشئ المسجد بعد موته وبنيت على القبر قبة، فهل قراءتي وصلاتي في المسجد صحيحة، أرجو الإجابة أثابكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا القبر خارج المسجد فلا علاقة له بالمسجد وحينئذ تجوز الصلاة فيه، وبخصوص قراءة القرآن في هذا المسجد وحفظه هناك فيجوز أيضاً، ولكن إن وجدت بهذا المسجد بعض صور الشرك والبدع فلا يجوز الذهاب إليه إلا بقصد إنكار المنكر، قال الله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا [النساء:140]، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4527، 26258، 30036، 13742.
والله أعلم.