عنوان الفتوى : واجب من كان زمن انقطاع دمها غير معلوم

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

لدي سؤال متعلق بالاستحاضة. بعد انتهاء دورتي تأتيني الاستحاضة، وتستمر لأسبوع وبضعة أيام، وهاته الأيام تمر علي بشكل عسير جدا. أنا استحاضتي متقطعة أي أنه ليست دما يجري دائما، فإن دخل وقت الظهر مثلا يمكن أن يكون الدم ينزل مني، لكن بعد مرور ساعة قد يقف الدم، وتكون هناك فترة لا أعلم إن كانت تسعني للوضوء والصلاة دون خروج دم.
فأحيانا تكون فترة انقطاع الدم قصيرة بحيث لا تكفي للوضوء والطهارة دون خروج دم. ربما أنني لا أعلم المستقبل لا أدري إن كانت فترة انقطاع الدم كافية للوضوء والصلاة دون خروج حدث أم لا.
بشكل أوضح أنا لدي فترات ينقطع فيها دم الاستحاضة، وهاته الفترات مجهول متى تأتي، ومجهولة مدتها (هل تكفي للوضوء والصلاة بطهارة). وهذا الأمر يشكل علي. فمثلا في بعض الأحيان قد يدخل وقت الصلاة، وأنتظر مثلا ساعة آملة أن تتوقف الاستحاضة، وفعلا تتوقف، فأقوم لأتوضأ، وأصلي، فحينما أدخل في الصلاة أحس أن الدم يخرج مجددا، فأستمر في الصلاة رغم ذلك، وبعد انتهائي من الصلاة أذهب لأجلس، فإذا بي أحس بالدم توقف مجددا، ولا ألتفت له، لكنني أدرك أن الفترة التي توقف فيها الدم طويلة كافية للوضوء والصلاة دون خروج دم. فلا أعرف في هاته الحالة هل يجب علي إعادة الصلاة أم لا.
وفي أثناء الدراسة تكون لي مدة ساعتين بين دروس الصباح ودروس بعد الزوال، وهذه المدة أستغلها للراحة وللأكل والصلاة، وبعدها أستمر في الدراسة من جديد، فأنا في هاته الحالة إن كان الدم مستمرا معي لهاتين الساعتين، ورغم ذلك صليت الظهر، وذهبت لأتمم دروسي، ولاحظت أن الدم توقف، وكان ما زال وقت الظهر قائما. فهل علي التوقف عن التعلم والذهاب لإعادة صلاة الظهر؛ لأنني لاحظت أن هناك فترة توقف فيها الدم؟
وبالنسبة لصلاة العشاء، فأنا ألاحظ أن الدم ينزل مني في أول الوقت، لكنه يخف، وقد يتوقف في آخر الوقت أي قبل الفجر بقليل. فهل علي تأخير الصلاة إلى آخر الوقت، فأقوم للعشاء والفجر دفعة واحدة. هذا الأمر يشق علي في الدراسة؛ لأنني في الدراسة أقوم في آخر وقت الفجر.
سؤالي: هل يجب علي انتظار فترة توقف دم الاستحاضة لأصلي على طهارة؟ علما أنني لا أعلم متى تأتي فترة انقطاع الدم، ولا أعلم هل هي كافية للوضوء والصلاة بخروج دم مثلا.
أفتوني في الحالات والمواقف المذكورة في سؤالي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أجبنا عن هذه المسألة، وبينا ما نراه فيها في فتوانا: 136434، ورجحنا ما هو أرفق بالناس من أن من كان زمن انقطاع دمها غير معلوم بأن كان ينقطع تارة، ولا ينقطع أخرى، وتطول مدة انقطاعه تارة، وتقصر أخرى، وتتقدم تارة، وتتأخر أخرى؛ فإنها تعمل ما تعمله المستحاضة من الوضوء عقب دخول الوقت، وتصلي فرضها، وما شاءت من النوافل، ولا تعيد الصلاة إذا انقطع الدم؛ لأنها فعلت ما يلزمها، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

وعليه؛ فإذا علمت أن الدم ينقطع زمنا معينا يكفي لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظري لتصلي فيه، ولو كان ذلك في آخر الوقت، وإذا كان الحال كما وصفت من كون الدم قد ينقطع، وقد لا ينقطع، وقد تطول مدة انقطاعه، وقد تقصر؛ فتوضئي متى شئت بعد دخول الوقت، وصلي، ولا تعيدي الصلاة بعد فراغك منها.

والله أعلم.