عنوان الفتوى : ترك بعض أحكام التجويد المستحب لا يؤثر على صحة الصلاة
أسأل عن الفاتحة هل إذا قلقلت (اهدنا) عند حرف الهاء، أو تركت القلقلة في موضعها عمدا، أو سهوا، وفي سورة أخرى تؤثر على صحة الصلاة؟
أو تركت مد ولا الضالين مد 6 حركات، وأيضا عند قراءة الفاتحة في الصلاة سرية عند قراءة (الصراط المستقيم) أجهر بحرف الصاد لأنه يكاد يتحول إلى سين عند الإسرار.
وأيضا عند القراءة تخرج من فمي أصوات تشبه أحرف مثل: غين هاء حاء. هل تعتبر زيادة في الفاتحة؟
وعند "صراط الذين أنعمت عليهم- أتوقف هنا لأخذ نفس ثم أكمل- غير المغضوب عليهم ولا الضالين. سمعت أن من توقف هناك عليه أن ينطق (غير) بطريقة أخرى، وأنا لا أنطقها بطريقة أخرى.
وأيضا أتوقف عند قراءة "ولا (توقف هنا) الضالين. فهل فيها شيء؟
وأيضا أسكن في بعض الكلمات متل (آمنوا وعملو الصالحات) الصالحات هي التي أسكن آخر حرف منها، ولا أكسره. فهل فعلي صحيح؟ وأيضا أسمع المقرئين عند نهاية كلمة فيها تاء مربوطة ينطقها هاء، وأحيانا تاء، فهل تجوز بطريقتين.
وأعتذر عن الإطالة، وشكرا على مجهودكم، وفقكم الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاللحن الذي يبطل القراءة في الفاتحة هو اللحن الجلي، وأما اللحن الخفي كقلقلة حرف غير مقلقل؛ فلا يضر، وانظر الفتوى: 113626.
وترك بعض أحكام التجويد المستحب؛ كالقلقلة، أو المد، ونحو ذلك؛ لا يضر، ولا يؤثر على صحة الصلاة، وانظر الفتوى: 303964.
وينبغي أن تضبط قراءتك على قارئ ثقة متقن لتعلم كيفية القراءة الصحيحة، والجهر ببعض الأحرف أو الآيات في الصلاة السرية لا يؤثر في صحتها، والوقوف عند (عليهم) لا بأس به، وأما الوقوف في أثناء الآية عند (ولا) فلا ينبغي.
ونصيحتنا لك في الجملة هي الجلوس في حلقات القراءة، والتعلم على قارئ ثقة متقن، وطرح الوساوس، والإعراض عنها.
والله أعلم.