عنوان الفتوى : مخرج الطّاء والدّال
السؤال
عندي وسوسة وصعوبة في حرف الدال والسين. عندما أقرأ؟ سرا، وخاصة حرف الدال، فعندما أقرؤه سرًّا يصبح له صفير كحرف التاء، ولا أعرف هل يعتبر نطق الدال هكذا صحيحا أم لا؟ رغم أني في الجهر أقرؤه بسهولة؟ وأيضا حرف السين. عندما أقرأ سرًّا أشعر بأنه يخرج بدون صفير. وهل يجوز لي الأخذ بالقول بأن تحريك الشفتين كافٍ بدون صوت يسمع نفسه في القرءاة.
وأريد معرفة العلماء الذي قالوا بجواز تحريك الشفتين واللسان فقط وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدال, والتاء مخرجهما واحد حيث يخرجان من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا. جاء في شرح طيبة النشر لابن الجزري:
والطّاء والدّال وتا منه ومن ... عُليا الثّنايا والصّفير مستكن.
أي: المخرج الثاني عشر، وهو طرف اللسان، ومن أصول الثنايا العليا للطاء والدال والتاء، وتسمى النطعية؛ لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى، وهو سقفه. اهـ
وعليه؛ فإن نطقك للدال صحيح على الصفة التي ذكرتها, ولا شيء عليك.
كما أن عدم وجود صفة الصفير في السين, لا يؤثر على صحة القراءة, ولا يبطل الصلاة. وراجع التفصيل في الفتوى: 367195. وهي بعنوان" حكم صلاة دون تجويد الفاتحة لمن يستطيع تجويدها في المذاهب الأربعة"
أما القراءة بدون إسماع القارىء نفسه, فإنها لا تجزئ عند الجمهور. وقال بعض أهل العلم: تكفي حركة اللسان في القراءة، ويجوز تقليد هذا القول، لكنك لا تحتاج إليه فقراءتك الآن مجزئة. وراجع التفصيل في الفتوى: 186391.
لكننا ننصحك بالإعراض عن الوسوسة, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها. كما ننبهك على أن الوسوسة في مخارج الحروف من مداخل الشيطان كما سبق في الفتوى: 213097. وهي بعنوان: "علاج الوسوسة في قراءة القرآن ومخارج الحروف"
والله أعلم.