عنوان الفتوى: لا إثم على من حج وعمل ولم يخل بعمله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قامت إدارة المستشفى هذا العام (ككل عام) بإصدار تعميم يطالب العاملين جميعًا بعدم أداء فريضة الحج (مع عدم وجود وعد بالسماح بالحج في أعوام قادمة)؛ ولذا يقوم جميع العاملين بأداء الحج في غير أوقات العمل الرسمية، متحملين مشقة الحج مع العمل بصورة متواصلة. فهل علينا إثم في ذلك؟ علمًا بأننا نقوم بعملنا كما يجب في وقت العمل الرسمي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحج واجب على الفور على ما اختاره جمهور أهل العلم لكثير من الأدلة، منها ما رواه الحاكم والبيهقي من حديث علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حجوا قبل أن لا تحجوا. وروى أحمد عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قال: تعجلوا إلى الحج -يعني الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له.

وعليه؛ فإذا كان بالإمكان أن تؤدي فريضة الحج دون أن تخل بعملك فمن واجبك أن تحج فوراً، وإن كان أداء الحج سيخل بالعمل ولو جزئياً وأصحاب العمل لا يسمحون به ولا يعدون به في السنة القادمة، فإن من واجب من هذه حاله الاستقالة من هذا العمل حتى يُؤدي فرض الحج، ولو على القول بوجوبه على التراخي، ولا إثم على من أدى الحج من غير أن يخل ذلك بعمله أي نوع من الإخلال.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
لا يقوم مقام فرضية الحج عمل
الحج والعمرة من مكفرات الذنوب
المسافة بين مكة والمدينة ومنى والمزدلفة وعرفة
الحاج هل يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه ولو كان يحج عن غيره
حكم الجمع بين الحج والعمل إذا أدى للإخلال بواجبات وظيفته
هل تتضاعف ذنوب الحاج بعد رجوعه مقارنة بغير الحاج
العودة إلى الذنوب بعد العودة من الحج