عنوان الفتوى : حكم الجمع بين الحج والعمل إذا أدى للإخلال بواجبات وظيفته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد كلفتني المؤسسة العامل لديها بمرافقة بعثة الحجيج إلى السعودية حتى أقوم بالرعاية الطبية والحراسة علما أن نية البعثة العمل ليس إلا. فهل عند القيام بمناسك الحج والإخلال بالواجب الموكل لي تعتبر الحجة شرعا مقبولة أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 138159، أن الجمع بين الحج والعمل فيه لا يضر، فإذا خرجت مع هذه البعثة بنية العمل والحج فذلك جائز لك، ولكن إن كنت استؤجرت لعمل معين وكان أداؤك للمناسك يؤدي إلى إخلالك بهذا العمل فليس لك أن تحج والحال ما ذكر لأن التزامك بالعمل الذي استؤجرت له واجب ولا يجوز لك خيانة الأمانة التي اؤتمنت عليها.

 قال الشيخ صالح بن فوزان حفظه الله: إذا أجّر نفسه وذهب إلى مشاعر الحج فهل يلزمه أن يحج أو لا يلزمه؟ نقول إذا أمكنه ذلك بأن تمكن من أداء المناسك من غير إضرار بعمله الذي استؤجر من أجله واستحفظ عليه فإنه يلزمه أن يحج حجة الإسلام لأنه تمكن من الحج واستطاع الحج بوصوله إلى المشاعر المقدسة من غير ضرر على مؤجره أو على عمله الرسمي.

أما إذا لم يتمكن أن يوفق بين الحج وأداء العمل الذي قدم من أجله فإنه لا يلزمه الحج في هذه الحالة لأنه معذور، لكن يبقى الحج واجباً في ذمته إلى أن يستطيع بنفسه. هذا في حج الفريضة أما حج النافلة فلا يلزمه ولو قدر عليه. انتهى.

فإن خالفت وحججت والحال ما ذكر وكان في ذلك إضرار بعملك فحجك صحيح، ولكن يلحقك الإثم لتقصيرك في العمل.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا إثم على من حج وعمل ولم يخل بعمله
لا يقوم مقام فرضية الحج عمل
الحج والعمرة من مكفرات الذنوب
المسافة بين مكة والمدينة ومنى والمزدلفة وعرفة
الحاج هل يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه ولو كان يحج عن غيره
هل تتضاعف ذنوب الحاج بعد رجوعه مقارنة بغير الحاج
العودة إلى الذنوب بعد العودة من الحج
لا إثم على من حج وعمل ولم يخل بعمله
لا يقوم مقام فرضية الحج عمل
الحج والعمرة من مكفرات الذنوب
المسافة بين مكة والمدينة ومنى والمزدلفة وعرفة
الحاج هل يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه ولو كان يحج عن غيره
هل تتضاعف ذنوب الحاج بعد رجوعه مقارنة بغير الحاج
العودة إلى الذنوب بعد العودة من الحج