عنوان الفتوى : الصدع بكلمة الحق هل هو إلقاء بالنفس إلى التهلكة
أنا طالبة بكالوريوس هندسة والحمد لله رب العالمين ... أتضايق جداً لما أراه يحدث للفتيات المنقبات والشباب الملتحي الذين أنعم الله عليهم وعليّ بالإيمان والهداية والحمد لله رب العالمين، ونحسبهم على كل الخير ولا نزكي على الله أحدا ، على بوابات الكلية من تفتيش دقيق وأخذ ما معهم من كتب أو شرائط ومصادرتها وسماعها ثم إعادتها لهم مرة أخرى، رغم أنه والله نجد شاباً يدخل الكلية بالشورت وشعره على كتفيه وفتاة لا تلتزم بآداب اللباس ولا يعترض عليهم أحد على الإطلاق .. وأخذت مني موظفة الأمن كتابين وتدعي أنها تحبني وتتمنى أن تقرأهما، ثم سمعت بعض آرائي فأخبرتني بأنها ستأخذني لرجل سيقنعني بأن النقاب ليس فرضاً، وكان هذا الموضوع أحد الموضوعات التي ذكرتها سريعاً وكان هذا الرجل هو قائد الحرس وأخذت تخبره بكل كلمة دقيقة قلتها وهذا بمكر شديد لأنهم يخادعون ليعرفوا تفكيري 00 فعرضت رأيي بأننا لو حكمنا بشرع الله سننتصر ولن نذل أو نهان أبداً وأن حكمنا بالقانون الفرنسي لا يصح ....... وطبعاً كلامي هذا لن يمر مرور الكرام ولكنهم كانوا يقولون كلاماً غريباً، وكنت أدافع عن ديني حتى ولو كانوا يخدعونني، ولكنني لم أستطع أن أسمع كلاماً يدل على أن الإسلام لا ينفع وأسكت .... فالناس يحذرونني بشدة من أن أفعل هذا ثانية فأنا بهذا ألقي بنفسي في التهلكة لأنني لي آرائي السياسية التي أعرضها بصراحة أحياناً على النت وهكذا ..... ولكنني غضبت للدين والغضب للدين مطلوب ... أليس كذلك ؟؟؟ فهل أصمت بعد هذا أم أدافع ولا أخاف في الله لومة لائم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأعتذر بشدة عن الإطالة وجزاكم الله كل الخير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تخشين على نفسك الضرر بالقتل أو غيره فلا يلزمك أن تعرضي نفسك لذلك، واطرحي ما عندك من الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وإن واجهت هؤلاء بالتصريح بالحق وهيأت نفسك لما قد يلحقك من أذى فلا حرج عليك، ولا يعتبر هذا إلقاء بالنفس إلى التهلكة، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند إمام جائر. رواه أحمد وغيره، ولكن الذي ننصحك به هو الصبر والدعوة بالرفق والحكمة، والباطل ينتعش فترة فإذا جاء الحق زهق الباطل واختفى.
والله أعلم.