عنوان الفتوى : درجة حديث (لعن الله راكب الفلاة وحده)
بسم الله الرحمن الرحيم (لعن الله راكب الفلاة وحده) يقول العلماء ‘ذا ترتب على العمل القليل العقاب الكبير الشديد يحكم على الحديث بالوضع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال والمتبتلين من الرجال الذي يقول لا يتزوج، والمتبتلات من النساء اللائي يقلن ذلك، وراكب الفلاة وحده -فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استبان ذلك في وجوههم- والبائت وحده.
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح دون لعنة راكب الفلاة والبائت وحده، وإسناده ضعيف لجهالة طيب بن محمد.
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة: ضعيف ومنكر.
وأما المقولة التي نسبتها للعلماء، فهي مذكورة في كتب مصطلح الحديث، وهي من العلامات التي يستدلون بها على وضع الحديث، وقد ذكرها الإمام السيوطي في منظومته في مصطلح الحديث، التي تصل إلى ألف بيت، حيث ذكرها ضمن العلامات التي يستدل بها على كون الحديث موضوعا قائلا:
وما به وعد شديد أو وعيد على حقير وصغيرة شديد
وفي شرح هذه المنظومة المسمى "إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر" لصاحبه محمد الشيخ علي بن آدم الأثيوبي الولوي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة: وحاصل المعنى أنه يعلم كون الحديث موضوعا بالإفراط في الوعد العظيم على الفعل الخطير والوعد الشديد على الأمر الصغير، وهذا كثير في أحاديث القصّاص. انتهى.
والله أعلم.