عنوان الفتوى : يتحدث مع فتاة عبر الإنترنت ويريد الزواج بها
أنا مصري مقيم بالكويت وعمري 35 سنة، متزوج ولدي 3 أطفال وأرغب فى إنجاب طفل رابع لكن زوجتي غير موافقة، فبلغتها بأني فى حالة عدم الموافقة سأتزوج بأخرى، فوافقت على أن أتزوج بأخرى وقالت ليس لدي مانع، لذا تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت هي بمصر وأنا مقيم بالكويت، وقد اتفقنا على أداء فريضة العمرة ولم ير منا أحد الآخر ونتبادل الحديث من وقت لآخر، علمت مؤخرا بأنها مريضة بمرض ( ؟ ) ومع ذلك صارحتها بأنه لن يغير ذلك، ولكن من المفروض انها كانت تبلغني من الأول، أنا صادق وعازم بإذن الله على الزواج منها، وقد طلبت منها تحديد وقت لإبلاغ أسرتها بذلك لكي أنزل مصر وأخطبها، ولكن فى كل مرة تحدث ظروف لديهم ولا أستطيع محادثتهم فى الموضوع،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإقامة علاقات بين الرجال والنساء خارج إطار الزوجية أمر لا يجوز، لما يفضي إليه من الرذائل والفواحش كما هو مشاهد في الواقع، والشيطان له خطوات إلى الحرام، قال الله تعالى: وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:168]، فالشيطان قدلا يدعوك إلى الفاحشة صراحة، ولكن كما قال الشاعر: نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء، وراجع الفتوى رقم: 4662، والفتوى رقم: 18297.
أما عن طلب الطرف الآخر للزواج عبر الإنترنت فإنه غير سليم، وذلك لأن كل طرف يذكر محاسنه فقط إضافة إلى وجود من يتصيدون عبر الإنترنت ولا يريدون الحلال وهم كثير، ولا بأس إن شاء الله في عرضك عليها الزواج بها ولكن اقتصر على ذلك، وخذ عنوان أهلها لتأتي الأمر من بابه.
ثم عليك قبل الإقدام على أي خطوة أن تستخير الله تعالى وتستشير من تثق فيه من أهلك وأصحابك، فإذا بدا لك الإقدام فلا تتحدث إليها حتى يتم العقد إلا فيما يتعلق بترتيب أمور الخطبة والعقد، وننبه في الختام إلى أنه لا يجوز لزوجتك أن تمتنع عن الإنجاب إلا إذا كانت هناك ضرورة كأن يعرض الحمل حياتها للخطر.
والله أعلم.