عنوان الفتوى : على الولي ألا يعدل عن صاحب الخلق والدين
أنا قتاة في 20 من عمري... وجاء يخطبني رجل ذو دين وعلم، فأنا أحببت ذلك الرجل لدينه، ولكن كان الرفض من أهلي، حيث إنه سيكتمني من كثرة التشدد، ولكن أنا يعجبني لأنه يحرص على آخرتي، فهل يجوز لي مخالفة رأي أهلي والزواج به، هل يعتبر ذلك عقوق للوالدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس لك أن تتزوجي بدون إذن وليك، ولكن اتخذي من الوسائل ووسطي من أقاربك من يقنعهم بالموافقة، ولك أن تحملي أباك على الموافقة بما شئت من الأساليب المشروعة، وذكريهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وغيرهم.
فنصيحتنا لأولياء أمر هذه البنت أن لا يرفضوا هذا الشاب إن توافر فيه ما ذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وهو خير لها ولا شك من شاب غير متدين قد لا يرعى حرمة ولا يحفظ لابنتهم حقاً.
والله أعلم.