عنوان الفتوى : المقصود من :أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها
هناك حديث شريف يقول إن المرأة إذا خلعت ملابسها في غير بيت زوجها فقد فعلت أمراً عظيمًا .. ما هو معنى هذا الحديث؟ وكيف تأثم المرأة على ذلك علمًا بأنها لن تخلع ملابسها إلا في غرفة مغلقة ؟ وهل يعني هذا أنه لا يجوز أن تدخل بيت الخلاء في أي منزل إلا منزل زوجها ؟ وكيف لو اضطرت لذلك ؟ وكيف بالنسبة لبيت أبيها ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحديث نزع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها حديث صحيح أخرجه غير واحد من أئمة الحديث: فقد أخرجه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن والحاكم والدارمي والامام أحمد في مواضع من مسنده. وكذا أخرجه ابن ماجه في سننه ونصه عند ابن ماجه بإسناده عن أبي المليح الهذلي: أن نسوة من أهل حمص استأذن على عائشة، فقالت: أنتن من اللواتي يدخلن الحمامات؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله ". قال المناوي في شرحه لهذا الحديث: والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو متعته، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة، إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد. اهـ
هذا هو معنى الحديث، وبه تعلم أن نزع الثياب في غرفة مفردة أو في بيت خلاء في أي مكان كان غير محرم، وكذا الحال إذا كانت مع غيرها من النساء أو محارمها من الرجال واقتصرت في الحالين على إبداء ما يجوز لها إبداؤه، فمع النساء تستر السرة والركبة وما بينهما، ومع محارمها من الرجال تبدي أطرافها و تستر ما سواها.
والله أعلم.