عنوان الفتوى : العمل في شركة يعمل بها الجنسين
هل يجوز العمل في شركة يعمل بها نساء، علماً بأن هؤلاء النساء ملتزمات والرجال موجودون في غرف مستقلة والنساء موجودات في غرف مستقلة، ولكن نضطر أحياناً لاستخدام بعض المرافق العامة كالمطبخ والمصاعد؟
إن الاختلاط المحرم شرعًا هو الاختلاط الذي يؤدي إلى انتهاك المحرمات الشرعية كالنظر بشهوة والخلوة والعلاقات الآثمة، وما دام السائل يعمل في شركة بها موظفات ملتزمات يعملن في غرف مستقلة فإنه بالإمكان الالتزام بالأخلاق الإسلامية إلى حد كبير؛ فلا بأس عندئذ من عمل الرجال في مثل هذه الشركات ولا يضر الاشتراك في المرافق المذكورة كالصالات والمطبخ والمصاعد ما دام كل شخص يحرص على الالتزام بالآداب العامة، غير أنه إذا وجد الشخص أو الفتاة عملا آخر يمكن أن يكون خاليا من إتاحة الفرصة للاختلاط استحب له أن ينتقل إليه احتياطا لدينه وابتعادا عن الشبهات خاصة وأن القلوب تتغير وإمكان قيام العلاقات الآثمة بين الموظفين في الشركة المذكورة ليس مستحيلا وإن كان بعيدا، والله تعالى أعلم.