عنوان الفتوى : تتمنى الأم ألا تتم خطبة ابنتها ثم تندم.. الأسباب.. والحل
أنا سيدة لدي بنتان وهما في سن الزواج وهما جميلتان بشهادة الجميع ولكن مشكلتي هي عندما يتقدم لهما أحد الشباب للزواج -وهم من خيرة الشباب- أشعر بضيق شديد وأتمنى ألا تتم هذه الخطبة!! وبعدها أشعر بسعادة كبيرة ولكن مؤقته, ثم أندم ندما شديدا على هؤلاء الشباب .. فهل لديكم الحل لهذه المشكلة أرجوكم أفيدوني بأسرع وقت هل هو سحر أم الإصابة بالحسد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون هذا الشعور بسبب شدة محبتك لابنتيك وخشيتك أن تتزوجا وتفارقاك، وقد يكون بسبب الغيرة من ابنتيك كما يحدث لبعض النساء، وعلى كل فنصيحتنا لك أن تعملي على معالجة كل سبب بما يناسبه، فإن كان هذا الشعور بسبب محبتك لابنتيك فاعلمي أن الزواج لن يأخذهما منك ولن يفقدك حبهما، وكل ما في الأمر انتقالهما إلى بيت جديد تؤسسان فيه حياة زوجية وتهنآن فيه، ولا شك أن الزواج من أعظم أسباب سعادتهما وبعدهما عن المحرمات التي قد يوقع فيها تأخير أو ترك الزواج، ولا شك أن الزواج إن كان بهذه المثابة فلا معنى لتمنيك عدمه، إذ معنى ذلك تمنيك عدم الخير لهما، وإن كان بسبب الحسد أو السحر -ويعرف ذلك بعلامات ذكرناها في الفتوى رقم: 43640، والفتوى رقم: 7151، فأكثري من قراءة القرآن واستعمال الرقى الشرعية والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ونحو ذلك من وسائل العلاج، وقد ذكرنا هذه الوسائل مفصلة في الفتوى رقم: 3273، والفتوى رقم: 27398.
وإن كان بسبب الغيرة فعلاج ذلك تقوية الإيمان بالله والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والإعراض عن هذا القول، وعدم الالتفات إليه والتصرف بشكل طبيعي مع من يتقدمون لخطبة ابنتيك، وننصحك بالكتابة إلى قسم الاستشارات النفسية بالموقع، فهم أكثر تخصصاً في علاج ذلك، وستجدين عندهم -إن شاء الله- ما تنتفعين به.
والله أعلم.