عنوان الفتوى : غافل عن دينه معترف بتقصيره فهل يقبل زوجا؟
لى أخت عمرها25 عاما مريضة بالسكر منذ 11 عاما تقدم لها شاب 3 مرات حتى الآن وهو فقير, مكافح, له مستقبل اجتماعى حسن ان شاء الله و لكنه غافل عن الدين لايجد وقتاً للعبادات و هو يعترف بتقصيره و يرجو من الله أن تعينه أختى على تقوي الله ولكن أختى بطبعها تهوى زخرف الدنيا وهى دائماً فى صراع مع نفسها لتردها عن الدنيا وكانت تتمنى من يكون أقوي إيمانا ليأخذ بيدها و لكن كل من يعلم بمرضها يذهب و لا يعود إلا هذا فهل تقبله أم ترفضه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت غفلة هذا الخاطب وتقصيره عن دينه مما يجعلها فاسقاً، كالتهاون بالصلاة وترك الواجبات وارتكاب الكبائر، فإنه لا يجوز لأختك قبول هذا الشخص أبداً إلا أن يتوب، وإذا رفضته لأجل الله فإن الله سيخلف عليها بخير، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)(الطلاق: 2-3)، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وراجعي الفتوى رقم: 25448، أما إذا كان تقصيره وغفلته دون ذلك -مع محافظته على الصلاة- فكلنا يصيبه القصور والغفلة، ولا بأس في قبوله زوجاً والحالة هذه.
ونسأل الله أن يمن على أختك بالشفاء، وأن يسهل لها زوجاً صالحاً تسعد معه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.