عنوان الفتوى : الصفرة والكدرة والدم العائد
السؤال
أنا فتاة في العشرين من عمري، كنت أتعامل مع الحيض بطريقة معينة، وقرأت مؤخرًا عن الموضوع، وشككت فيما أعمل، وأريد أن أتأكد.
مدة الحيض لديّ هي أربعة أيام ينزل فيها الدم، وفي أول اليوم الخامس يكون هناك جفاف، أو نقاط خفيفة من الدم، فأعدّ الحيض قد انتهى، فأغتسل وأصلي، وفي منتصف اليوم ينزل دم مرة أو مرتين، فأعدّه استحاضة، فأتوضأ وأصلي لكل صلاة، فهل هذا صحيح، أم إن عليّ أن أعده يومًا خامسًا للحيض؟ وفي اليومين السادس والسابع أغتسل في الصباح في كلا اليومين، وأصلي، وفي منتصف اليوم ينزل مني سائل لونه بني وأصفر، فهل أعد هذا استحاضة أيضًا، وأتوضأ، وأصلي عند رؤيتهما، أم أغتسل منهما؟ أصبح لديّ وسواس من هذا الموضوع، وأتعبني جدًّا، وأصبحت أغتسل عند رؤية أي شيء ينزل مني.
ولدي سؤال آخر: أنا لا أغتسل عادة في أيام الحيض، وفي آخر مرة اغتسلت في أول يومين، ولاحظت أن الدورة استمرت ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع لم ينزل إلا سائل بني اللون بشكل كبير، فهل أعدّ اليوم الرابع يوم حيض، أم أغتسل، وأعد ما ينزل استحاضة؟ وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهاهنا أمور:
أولها: أنه لا يجوز الاغتسال مع وجود نقاط الدم، وإن كانت خفيفة، بل لا تغتسلي حتى تري علامة الطهر، وانظري الفتوى: 118817.
وثانيها: أن الدم العائد في اليوم الخامس، يعد حيضًا؛ لأنه دم في زمن إمكان الحيض، فكان حيضًا، فيجب عليك الغسل إذا انقطع ورأيت الطهر. ولبيان حكم الدم العائد، وضابط زمن الحيض، انظري الفتوى: 118286، والفتوى: 100680.
وثالثها: أن الصفرة والكدرة التي ترينها في اليوم السادس والسابع، لا تعد حيضا، فلا يجب الاغتسال منها؛ لأن المفتى به عندنا أن الصفرة والكدرة بعد رؤية الطهر، لا تعد حيضًا، وأما المتصلة بالحيض قبل انقطاعه -كالتي رأيتها في اليوم الرابع قبل رؤية الطهر-، فإنها تعد حيضًا، وانظري الفتوى: 134502.
ودعي عنك الوساوس؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.