عنوان الفتوى : قراءة (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ) شاذة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أود معرفة كيف يمكن الجمع بين قراءة ابن عباس للآية في سورة الأعراف: (ويذرك وإلاهتك) مع قراءة العامة: (ويذرك وآلهتك)؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن يُعلمَ أولاً أن قراءة (وَيَذَرَكَ وَإِلَاهَتَكَ) تعتبر من القراءات الشاذة، وليست من المتواتر، وكذا جاء في قراءة أبي بن كعب: وقَدْ تَرَكُوكَ أَنْ يَعْبُدُوكَ وآلِهَتَكَ.
والقراءة المتواترة هي قول الله تعالى: وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ. {الأعراف:127}.

قال ابن جرير الطبري: وأما قوله: (وآلهتك)، فإن قرأة الأمصار على فتح "الألف" منها ومدِّها، بمعنى: وقد ترك موسى عبادتك وعبادة آلهتك التي تعبدها. وقد ذكر عن ابن عباس أنه قال: كان له بقرة يعبدها، وقد روي عن ابن عباس ومجاهد أنهما كانا يقرآنها: (وَيَذَرَكَ وَإِلاهَتَكَ) بكسر الألف بمعنى: ويذرك وعبودتك.

قال أبو جعفر: والقراءة التي لا نرى القراءة بغيرها، هي القراءة التي عليها قرأة الأمصار؛ لإجماع الحجة من القرأة عليها. اهــ.
 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
أضواء على القراءات القرآنية واشتهار القراء السبعة
إبدال الهمزة في وسط الكلمة وآخرها في قراءة حمزة
أحوال كتابة قوله تعالى{قال ربي يعلم القول} في المصاحف
هل ورد عن ابن مسعود قراءة: "وحللنا عنك وقرك"؟
أوجه القراءات المتواترة منزلة من عند الله تعالى
توجيه القراءتين في سؤال الحواريين: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} و {هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ}
كيف يجيز غيره من قرأ على شيخ عدة أجزاء ثم أكمل الختمة على شيخ آخر
التفرقة بين القرآن وبين القراءات، وأضواء على العشر النافعية
بطلان الزعم بقراءة ابن مسعود وابن عباس: والشمس تجري لا مستقر لها
التعريف بالقراءة الضعيفة
أضواء على القراءات القرآنية واشتهار القراء السبعة
إبدال الهمزة في وسط الكلمة وآخرها في قراءة حمزة
أحوال كتابة قوله تعالى{قال ربي يعلم القول} في المصاحف
هل ورد عن ابن مسعود قراءة: "وحللنا عنك وقرك"؟