عنوان الفتوى : يجب بذل الوسع في تعلم الفاتحة
أنا أمي سيدة كبيرة وليست متعلمة وهي تخطئ في قراءة الفاتحة وصعب أن أعلمها قراءتها، فهل الصلاة صحيحة وأبي نفس الموضوع ولكنه متعلم ولكن سنه كبيرةوالسلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد:
فإن الفاتحة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها، ويدل لذلك حديث الصحيحين: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
وبناء على هذا فإنها يجب تعلمها على كل مكلف وتصحيح ألفاظها، وإذا تصورنا أن أحداً كبر ولم يتعلمها، فإنه يتعين على ولده أن يعلمها له ويصحح له ألفاظها، فإن ذلك من البر به، فإن لم يتعلمها مع إمكان التعلم فإن صلاته باطلة، وأما صعوبة تعليمك لهما، فإن كانت للكنة فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فيجب عليهما من ذلك بذل الوسع في تصحيح الألفاظ، ويعفى لهما عما عجزا عنه.
وإن كانت الصعوبة بسبب عدم قبولهما التعلم منك، فعليك -بعد الدعاء لهما بالهداية وقبول التعلم- أن تسعى في إقناعهما بالموضوع، وتستعين بغيرك ممن يمكنه التأثير عليهما حتى يساعدك في إقناعهما وتعليمهما، ويمكن أن تستعين بالوسائل المساعدة كالشريط المعلم، وأشرطة أهل العلم المرغبة في التعلم، والأشرطة والرسائل والكتب التي تؤكد وجوب حفظ الفاتحة ووجوب إتمام الصلاة.
وراجع للمزيد من التفصيل في حكم صلاة اللاحن ووجوب الفاتحة وحكم من عجز عنها الفتاوى التالية أرقامها: 40159/23898/2281/5012/1377/4195.
والله أعلم.