عنوان الفتوى : التحدث مع الملحدين مع عدم الدخول في المناقشات الدينية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل يجوز التحدث مع شخص ملحد، مع مراعاة عدم الدخول في المناقشات الدينية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد

فإن كان هذا الشخص مسلمًا، ثم ارتدّ، فالذي ينبغي هو هجره، والحذر منه، والتحذير منه كذلك، وعدم مخالطته بحال؛ حتى يرتدع عن كفره، ويعلم أنه منبوذ في المجتمع، فلا يروّج كفره وضلاله على غيره.

وإذا كان العلماء قد نصّوا على أنه يهجر المسلم الفاسق العاصي؛ كتارك الصلاة، ولا يسلّم عليه؛ ليرتدع عن معصيته، فأولى ثم أولى من كان مرتدًّا، لا تمكن عقوبته العقوبة الشرعية اللائقة بأمثاله، قال البهوتي في كشاف القناع في الكلام على تارك الصلاة: (قَالَ الشَّيْخُ: وَتَنْبَغِي الْإِشَاعَةُ عَنْهُ بِتَرْكِهَا؛ حَتَّى يُصَلِّيَ، وَلَا يَنْبَغِي السَّلَامُ عَلَيْهِ، وَلَا إجَابَةُ دَعْوَتِهِ. انْتَهَى) لَعَلَّهُ يَرْتَدِعُ بِذَلِكَ وَيَرْجِعُ. انتهى.

وينبغي دعوته إلى الإسلام، وأن يدل على القنوات والكتب النافعة التي تحارب الإلحاد، وتبيّن خطره.

وإن وجدت مصلحة للكلام معه، لم يحرم ذلك، لكن ينبغي النأي بالنفس عن أمثال هؤلاء الضلّال؛ لئلا يكونوا فتنة للشخص في دِينه.

وأما إن كان كافرًا أصليًّا؛ فالأصل هجره أيضًا، لكن إن اقتضت المصلحة الكلام معه، فلا حرج، لكن ينبغي أن يُدعى إلى الله، وتبين له محاسن الإسلام؛ لعل الله أن يهديه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ليس من الشرع الأمر بهجران الطالب، واغتياب المدرس له
يراعى الأصلح في معاملة من مزق المصحف وأساء لوالديه
إثم الهجر على من بدأ به واستمر عليه ورفض الوصل
حكم هجر الأب ابنه بسبب غضبه منه
ما المقصود بحرمان المتخاصمين من المغفرة يوم الاثنين والخميس؟
ماهية الهجر المحرم
لا حرج في هَجْر من تضر مخالطته
لا طاعة للأب في أمره أولاده بمقاطعه أخيهم بدون استحقاق
هجر أقارب الزوجة مدة طويلة استدلالًا بحديث: "أَوَّلَ مَا دخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ ..
حكم قطع العلاقة مع من يتأذى منه
حكم هجر المسلم بسبب الأذى
مجرد الاختلاف مع شخص لا يدخل في باب الهجران
الدفاع عن النفس وبيان الحقيقة هل يعد من الغيبة المحرمة؟
الحكم الشرعي في مسألة التهاجر