عنوان الفتوى : رسم الأنمي الذي لا نظير له في الواقع للتسلية مع عدم نية مضاهاة خلق الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

ما حكم الرسم بغرض الإفادة، والاستمتاع؟ فأنا أرسم للتسلية والمتعة في أوقات الفراغ، ولا أهمل واجباتي، وبالأخص رسم الأنمي الياباني، فهو لا يشبه البشر، فالعيون كبيرة عن المعتاد، والأنف صغير، والفم قوس فقط، وهذه هي موهبتي، ولا أستطيع تركها، وأريد مستقبلًا إفادة المجتمع بها -إن شاء لله-، ولا أقصد برسمي مضاهاة خلق الله تعالى، وإنما للمتعة فقط لا غير، فأفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن رسم غير ذوات الأرواح -كالأشجار، والأنهار، وغيرها- مباح، لا إشكال فيه.

وأما رسم ذوات الأرواح تامة الخلقة، فإنه محرم عند جماهير العلماء -ونصّ بعضهم على التحريم، ولو كانت الصورة خيالية، لا نظير لها في الواقع-، إلا ما كان من قبيل صنع الألعاب للأطفال الصغار؛ لغرض إيناسهم، وتعليمهم.

لكن يستثنى من التحريم عند كثير من العلماء ما إذا كانت الصورة ناقصة من الخلقة ما لا تتم الحياة إلا به -كالرأس، أو الصدر-.

وكذلك يستثنى من التحريم عند بعض العلماء المعاصرين إذا كانت الصورة لا تتضح فيها معالم الوجه، فليس فيها العيون المعهودة للإنسان، ولا الأنف المعهودة، ويكون على هيئة لا تضاهي ذوات الأرواح.

وراجعي تفاصيل ما سبق في الفتاوى: 257470، 128134، 130686، 287905.

وما ذكرته بقولك: (رسم الأنمي الياباني، فهو لا يشبه البشر، فالعيون كبيرة عن المعتاد، والأنف صغير، والفم قوس فقط)، فلا يظهر أنه يخرج عن التصوير المحرم، إذا كان تام الخلقة، إلا إن كان رسمه للأطفال الصغار؛ لغرض إيناسهم، وتعليمهم.

ونية التسلية والترويح والمتعة، لا تبيح التصوير المحرم.

وكذلك فإنه لا يشترط للتحريم قصد مضاهاة خلق الله بالتصوير، كما سبق في الفتوى: 252100.

وفي رسم غير ذوات الأرواح، ورسم ذوات الأرواح ناقصة الخلقة، مندوحة وفسحة عن الوقوع في الرسم المحرم.

والله أعلم.