عنوان الفتوى : من الأذكار الغير مشروعة بعد الصلاة
هل المصافحة وقراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة هي من البدعة، وكيف نتعامل مع أصحاب البدع، وماذا يقول الألباني في هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه ينبغي للمسلم أن يتقيد بالسنة في جميع عباداته وذلك أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاءت السنة ببيان الأذكار المشروعة بعد الصلاة، وانظرها في الفتوى رقم: 4817.
وليس من الأذكار المشروعة بعد الصلاة قراءة الفاتحة وقد أفتت اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية أن هذا من البدع.
وأما المصافحة فإن لم يكن قد سلم على صاحبه وصافحه قبل الصلاة فلا بأس أن يصافحه بعدها، وأما المواظبة على المصافحة بعد الصلاة بين المأمومين بعضهم مع بعض أو مع الإمام فلا نعلم له دليلاً من السنة، وانظر الفتوى رقم: 2168.
وقول السائل كيف نتعامل مع أصحاب البدع، فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في ذلك فنحيل السائل إليها وهي برقم: 24369.
وقوله "ماذا يقول الألباني -رحمه الله- في هذا الأمر" لا ندري ما يقصد بقوله "هذا الأمر" هل يقصد المصافحة وقراءة الفاتحة بعد الصلاة أم يقصد معاملة أهل البدع، فالأمر يحتاج إلى إيضاح، ولعل فيما سبق من الفتوى كفاية.
والله أعلم.