عنوان الفتوى : الوعيد الوارد بهجر الفراش يتحقق بسبب غضب الزوج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا طلب الزوج زوجته، وكانت متعبة أو مشغولة، واعتذرت له بأدب، وقبل الزوج الاعتذار ولكن على مضض من نفسه، فهل تكون ممن تلعنهن الملائكة وممن يغضبن الله سبحانه؟ وإذا كان الزوج قد وافق على عذرها برضا قلب فهل في هذا حرج، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً، والله يرعاكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كانت الزوجة قد اعتذرت عن الجماع لزوجها لأنها تتضرر به ضرراً شديد، أو كانت مشغولة بأداء فرض من فرائض الله كأن تكون صائمة في صيام واجب ونحو ذلك، فلا إثم عليها قبل الزوج عذرها أم لم يقبل، وأما إذا كان اعتذارها ليس لشيء من ذلك، وقبل الزوج على مضض وهو غير راض -وهي تعلم بذلك- فإنها تأثم، لأن الزوج في حقيقة الأمر لم يرض بامتناعها، وإنما وافق في الظاهر حياءً أو تلافياً للمشاكل. ومثل هذه الموافقة أو القبول -مع عدم رضا الزوج وغضبه- لا يخرجها عن الوعيد الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه. قال الشوكاني في نيل الأوطار: قوله: "فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها" المعصية منها تتحقق بسبب الغضب منه، بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك فلا تكون المعصية متحققة، إما لأنه عذرها، وإما لأنه ترك حقه من ذلك. انتهى. ومنه يُعلم أن الزوج إذا قبل عذرها بطيب قلب، فلا إثم عليها، لأن الحق في الجماع له فإذا رضي بسقوطه سقط، وراجعي الفتوى رقم: 14121، والفتوى رقم: 14690. والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع