عنوان الفتوى : من سمع ذكره عليه الصلاة والسلام مطالب بأن يصلي عليه
شخص يمر في الشارع والمؤذن ينادي للصلاة ويختم الأذان ويتبعه بآية من القرآن (إن الله وملائكته يصلون على النبي) إلى آخر الآية، هل على الشخص المار في الشارع حين يسمع الآية القرآنية أن يرد بالصلاة على النبي وجوباً وإن لم يرد فما حكمه أرجو رداَ شرعياً. وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من سمع ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مطالب بأن يصلي عليه، أخرج الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البخيل من ذكرت عنده فلم يصلَّ علي. ، وروى الترمذي والبخاري في الأدب المفرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي . وفي حديث للترمذي أيضاً: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. وسواء كان المسموع آية من القرآن أو حديثاً أو غير ذلك من النصوص، وراجع الفتوى رقم: 30357 لمزيد من الفائدة. ثم اعلم أن زيادة الآية الكريمة بعد الانتهاء من الأذان لم يكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، فلا يجوز فعله لما صح من حديث الشيخين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. والله أعلم.