عنوان الفتوى : حكم نكاح فتاة ترتكب معاصي
أدرس في الجامعة وأحببت فتاة وعزمت أن أتزوجها على سنة الله ورسوله، فهي متعلقه بي بشكل غريب، وتطيعني والحمد لله في أمور الدين، وأريد أن أعف نفسي وأزيل شكوك الناس، فأريد أن أربيها على يدي لأنها تسمع الأغاني. ولا ترتدي الجلباب مع أنها مقتنعة به. فما حكم الشرع في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فبداية يجب أن تعلم أن الإسلام حرم على الرجل النظر إلى المرأة الأجنبية والخلوة بها، فضلا عن مصادقتها ومصارحتها بالحب، لأن ذلك يؤدي إلى مفاسد ومضار عظيمة سد الشرع الباب دونها، وانظر الفتوى رقم: 16154. أما بخصوص زواجك من هذه الفتاة، فالحكم أنه لا مانع من ذلك شرعا إذا وافق وليها والتزمت بأمور الدين، ومن ذلك ارتداء الحجاب والامتناع عن سماع الأغاني، أما إن ظلت على معصيتها فلا ينبغي لك الزواج منها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم . والله أعلم.