عنوان الفتوى : كيف يكون العبد في ذمّة الله إن فاتته صلاة الصبح؟
السؤال
ماذا يفعل العبد المسلم إذا فاتته صلاة الفجر؛ حتى يكون في ذمّة الله؟ وما صحة القول: إن العبد لا تفوته الجماعة، إلا بسبب ذنب أذنبه؟ نسألكم الدعاء -بارك الله فيكم-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن من صلّى الصبح، فهو في ذمة الله تعالى، كما ثبت في الحديث الصحيح. وفي رواية أخرى صحيحة: من صلى الصبح في جماعة؛ فهو في ذمة الله. كما سبق في الفتوى: 281716.
وأكثر الشراح على أن المراد بالحديث التحذير من التعرض بالأذى لمن صلى صلاة الصبح.
وهناك من قال: إن المقصود بذمّة الله تعالى حفظه، ورعايته.
وراجع المزيد من كلام أهل العلم على هذا الحديث، في الفتويين: 225862، 368758.
وتحصينُ النفس يكون بأذكار الصباح والمساء, والإكثار من الدعاء, وذكر الله تعالى, وتقوى الله تعالى, والابتعاد عن المعاصي، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك... رواه الترمذي, وغيره, وصححه الشيخ الألباني. وراجع المزيد في الفتوى: 358798، وانظر الفتوى: 182101 أيضًا، وهي بعنوان: "من فاتته صلاة الفجر، فهل يحرم من حفظ الله في ذاك اليوم؟"
أما كون صلاة الجماعة لا تفوت أحدًا إلا بذنب، فهو قول منسوب لبعض السلف، قال الذهبي في كتاب الكبائر: وكان بعض السلف يقول: ما فاتت أحدًا صلاة الجماعة، إلا بذنب أصابه. اهـ.
ولم نقف على تعليق لأهل العلم على هذا الكلام، وانظر الفتوى: 304066.
والله أعلم.
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |