حديث: فأشكلت علينا القبلة فصلينا
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
حديث: فأشكلَتْ علَينا القبلة فصلَّيناعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: كنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ مُظلمةٍ، فأَشكَلت علينا القِبْلة فصلَّينا، فلما طلعت الشمس إذا نحن صلينا إلى غير القبلة، فنزلت: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115]؛ أخرجه الترمذي وضعَّفه.
المفردات:
(عامر بن ربيعة): هو أبو عبدالله عامر بن ربيعة بن مالك العنزي، أسلم قديمًا وهاجر الهجرتينِ، وشهِد المشاهد كلَّها، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وثلاثين.
(فأَشكَلت علينا القِبلة)؛ أي: فالتبست علينا ولم ندرِ أين القِبلة.
(فصلَّينا)؛ أي: ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم حاضرًا تلك الصلاة.
﴿ فثَمَّ ﴾؛ أي: فهناك.
البحث:
هذا الحديث رواه أيضًا أحمد والطبراني عن عامر بن ربيعة.
وإنما ضعَّفه الترمذي؛ لأن فيه أشعث بن سعيد السمان وهو ضعيف، والصحيح أن هذه الآية نزلت في صلاة التطوُّع خاصة؛ كما في صحيح مسلم عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على راحلته وهو مُقبِل من مكةَ إلى المدينة حيثما توجَّهت به، وفيه نزلت: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115].
وقد رواه كذلك أحمد، والترمذي وصحَّحه، وإنما قلنا في صلاة التطوع خاصة؛ لِمَا رواه الشيخان عن عامر بن ربيعة قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته يُسبِّح، يُومِئ برأسه قِبَلَ أيِّ وجهٍ توجَّه، ولم يكن يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة).